لمحة عامة مدينة بولو التركية
تعتبر مدينة بولو واحدة من أكثر المدن الخضراء في منطقة البحر الأسود الغربية، حيث نجد فيها أنواع مختلفة من الغابات , حيث تصل مساحة الغابات التي تغطي أراضيها إلى 55 ٪ من مساحتها الكلية. يحيط بها زونغلداك من الشمال، دوزجي من الغرب، تشانكيري في الشرق وأنقرة من الجنوب. يتميز مناخ مدينة بولو بأنه بارد، ثلجي، ورطب، وهذا يرجع لطيبعة المناخ القاري من جهة ولمجاورتها للبحر الأسود من جهة أخرى .تتميز المدينة بالمساحات الخضراء الكثيفة من سهول و وديان يحيط بها مجموعة من الأنهار والبحيرات الساحرة ,بالاضافة إلى وجود عدد كبير من الرياضات الشتوية كل ذلك يجعل من هذه المدينة مقصداً لعدد كبير من السياح و السكان المحليين الذين يأتون لزيارتها كل عام . أيضاً لابد من ذكر المناطق الأكثر شعبية لقضاء العطلات ومنها حديقة يديجولر أو السبع بحيرات الوطنية ، بحيرة أبانت ، بحيرة غولكوك ومركز كارتالكايا للتزلج . ونذكر أيضا الطعام الإقليمي الذي تتميز به المدينة والطهاة المشهورين في جميع أنحاء البلاد. يبلغ عدد سكان المدينة أكثر من 300,000 نسمة مابين طلاب جامعة بولو عزت بيسل , السكان المحليين والسياح الذين يأتون للتسوق وللقيام بالعديد من الأنشطة الأخرى على مدار العام. وبالحديث عن البازارات الموجودة في منطقة بولو نذكر البازار العام في المركز والذي يفتح كل يوم اثنين ويقدم الخضار والفواكه الطازجة وكذلك نجد فيه مجموعة مميزة من الحرف اليدوية الإقليمية المختلفة. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من المهرجانات الثقافية الشعبية التي تقام في المدينة ومنها مهرجان الثقافة والفنون <طريق الحرير> في مودورنو ،عزت بيسال < أيام الامتنان > في وسط المدينة ، مهرجان كوروغلو <المرتفعات> والذي يعتبر أيضاً موطناً لسباقات المصارعة ومهرجانات الطبخ في منغن( . حيث تعتبر هذه المهرجانات الأكثر تفضيلا وحضوراً من قبل السكان. أخيراً, لابد من القول أن طبيعة مدينة بولو الساحرة، و المناطق الجميلة وأجوائها الهادئة تجعل منها مكانا لا بد منه زيارته.
التاريخ والثقافة
يعود التاريخ الطويل لهذه المدينة إلى عهد فريجيانز و بيثينيانز، الذين تواجدو فيها منذ800 عام قبل الميلاد خلال فترة بيثينيان، حيث كانت هذه المدينة أولى المدن التي تم الاستيلاء عليها وكانت تدعى كينوس. أما خلال الفترة الرومانية فقد قام الإمبراطور كلوديوس بتسميتها كلوديوبوليس. ومن ثم جاء التركمان بعد القرن الحادي عشر و بدأوا بالاستقرار فيها حيث قامو بتغيير اسمها إلى بولو في حين قام العثمانيون بغزو هذه المدينة في القرن الثالث عشر وبعدها أصبحت كمدينة مستقلة. بالحديث عن المباني في مدينة بولو يمكن رؤية أمثلة عن المنازل القديمة التي تعود إلى الحضارات القديمة في سيبين و سولاكلار روك هاوسز هذا من جهة , ومن جهة أخرى نجد أن المسجد الكبير الذي يعتبر من أهم أبنية العصر العثماني الذي كلف ببنائه يلدرم بايزيد في القرن الرابع عشر، ومن ثم تم تجديده في القرن التاسع عشر بعد أن دمرب سبب نشوب حريق كبير فيه, حيث يقع هذا المسجد في شارع أتاتورك ، بالاضافة إلى مسجد كادي الذي بني في القرن الخامس عشر. وبالنتيجة فإن مثل هذه الأصرحة الدينية جعلت من مدينة بولو منطقة تجذب ملايين السياح الذين يأتون للسياحة الدينية. نذكر أيضاً ضريح توكادي هايرتين الذي يقع على بعد 13 كم من وسط المدينة ,ومزار أكسمسدين ، معلم فاتح سلطان محمد في غوينوك. ولم تقتصر الأمثلة المعمارية الجميلة على الأضرحة والمزارات بل تعداها إلى الحمامات التاريخية ايضاً فنذكر أورتا في وسط المدينة، سليمان باشا حمام في غوينوك و يلدرم بايزيد في مودورن . ولابد من ذكر غنى هذه المدينة بموارد المياه المعدنية التي يستخدمها كثير من المرضى للتداوي ومنها بولو هوتسبرينغز و الذي يبعد 5 كم عن المركز, باباس هوتسبرينغ في مودورنو، تشاتاك في قرية هيمتوغلو وباغلوم في قرية كيزينوزو والتي يقصدها العديد من الأفراد لأغراض صحية.
المقاطعات و المدن
يعتبر مركز مدينة بولو الأكثر ازدحاماً و اكتظاظاً بالسكان, وخصوصاً شارع عزت بيسال Street) الذي يعتبر الشارع الرئيسي في لمدينة، حيث تقع فيه معظم المحلات التجارية ومكاتب الاعمال. وتشغل المنطقة الصناعية للمدينة, منطقة بولو الخاصة بالمنسوجات والمنطقة الصناعية المختلطة حصة كبيرة من الاقتصاد الكلي. وعلاوة على ذلك، توفر مشاريع البناء التي تقام في مركز المدينة فرصاً للاستثمار العقاري، حيث تجذب المدينة العديد من المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار في بولو بدلا من المدن الضخمة. حيث تتركز الاستثمارات الفاخرة في المناطق السياحية بالقرب من بحيرة أبانت ,على الرغم من أن هناك عديد من الفيلات الرائعة للبيع في مركز المدينة والمخصصة لأولئك الذين يفضلون شراء العقارات الفاخرة في المركز.ونذكر أيضاً مطعم ميركان الذي يقع في المركز ويعد واحداً من أفضل المطاعم لتجربة الطعام الإقليمي الخاص بمدينة بولو.أيضاً نذكر منطقة جيريد هي منطقة صناعية مميزة أخرى والتي تعد موطن للجلود والصناعات النسيجية.أيضاً نجد منطقة دورتيفان والتي تشتهر بالأضرحة الموجودة فيها وبالمهرجات التي تقام فيها ومنها مهرجان كوروغلو. وبالانتقال إلى المناطق المحمية المشهورة نجد منطقة غوينوك والتي تتميز بوجود الخصائص التاريخية لمدينة بولو من أضرحة ,المساج